ما هو الذكاء الاصطناعي؟

ويب اليوم

مكتشف مشاريع

معظمنا استخدم المساعدات الشخصية مثل Siri أو Google Assistant أو حتى Cortana عدّة مرات على الأقل، فهي تساعدنا في العثور على المعلومات المفيدة عندما نسأل عنها باستخدام الأوامر الصوتية، حيث يمكنك سؤال هذه المُساعدات عن أقرب مطعم إلى موقعك، أو عن هوية الرئيس الـ 21 للولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، وستجيبك على الفور بعد البحث عن الإجابة عبر الإنترنت، وهذا مثال بسيط عن الذكاء الاصطناعي.

من المساعدات الصوتية إلى السيارات ذاتية القيادة، يتطور الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، ويعرف اليوم بالذكاء الضيق أو الضعيف، فهو مصمم لإنجاز مهام محدودة كالتعرف على الوجه أو البحث عبر الإنترنت أو قيادة سيارة، والهدف من الأبحاث المستمرة الوصول إلى الذكاء العام أو القوي، فما هو الذكاء الاصطناعي وكيف يعمل؟ هذا ما سنتعرف عليه في موقع ” ويب كل يوم ” اليوم.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

ما هو الذكاء الاصطناعي

يُعرّف الذكاء الاصطناعي بأنّه قدرة البرامج الحاسوبية على التعلّم والتفكير والتفاعل كالبشر. وقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة على يد عالم الحاسوب الأميركي جون مكارثي (John McCarthy) عام 1950، حيث بدأت الأبحاث في هذا المجال، وفي عام 1960، أبدت وزارة الدفاع الأميركية اهتمامها بهذا النوع من الأبحاث، وبدأت بتدريب الحواسيب على محاكاة أساسيات التفكير المنطقي للإنسان.

يقسم الذكاء الاصطناعي بشكل عام إلى ثلاث مراحل، وذلك حسب قدرته وإمكانياته على أداء المهام المختلفة. حيث أن ما نمتلكه اليوم لا يفكر ويتفاعل كالبشر حقاً، بل أن الطريق إلى هناك لا يزال طويلاً وحتى أن البعض يعتقد بكونه مستحيلاً حتى. عموماً تقسم مراحل الذكاء الصناعي إلى:

الذكاء الاصطناعي الضيّق (.Narrow A.I)

هو ما توصلنا إليه لغاية اليوم، وكما يوضح الاسم، فهذا النوع يرّكز على تنفيذ مهمة واحدة، والتفاعل معه محدود، ويقدم خدمات بسيطة كتفقد أحوال الطقس، والتحكم بالأجهزة الذكية، والإجابة عن الأسئلة العامة من خلال البحث عنها، ويمكن تجميع هذه الخدمات معاً للحصول على خدمة أكثر شموليّة كالمساعدات الرقمية والسيارات ذاتية القيادة، لكنه غير قادر على التفكير الذاتي، ولا يستطيع فهم سياق الحديث بشكل كامل.

الذكاء الاصطناعي العام (.General A.I)

هو ما نسعى للوصول إليه، فهنا يكتسب الذكاء الصناعي القدرة على فهم السياق بشكل منطقي، وإطلاق الأحكام بناءً على ذلك، ويتعلم من التجارب مع الوقت، ويكون قادر على صنع القرارات حتى في الحالات التي تحمل الشك باستخدام المنطق. الحواسيب التي تمتلك هذه الخصائص تعمل بطريقة مماثلة للعقل البشري.

الذكاء الاصطناعي الخارق (.Super A.I)

ربما نصل إليه في المستقبل البعيد، حيث يصبح الحاسوب أفضل من الانسان في كل شيء، وتصبح الروبوتات المزودة بالذكاء الصناعي قادرة على الفهم، وتمتلك الوعي الكامل، وتعمل بدون أي تدخل من الإنسان.

كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي اليوم؟

1- المساعدات الصوتيّة

كما ذكرنا في مقدمة المقال، فالمساعدات الصوتيّة كـ Google Assistant وSiri وCortana وغيرها. تعتبر أحد أشكال الذكاء الصناعي، فلديها القدرة على فهم اللغة الطبيعية. والتفاعل مع المستخدم، وأداء المهام المختلفة، وبنفس الوقت تقوم بالاستفادة من المستخدمين لتزويد خوارزميات التّعلم خاصتها بالبيانات.

2- الترجمة

المقصود هنا لا يتعلق بترجمة النصوص من لغة إلى أخرى فقط، إنّما تحويل الأغراض والصور والأصوات إلى بيانات. بحيث يمكن الاستفادة من هذه البيانات في خوارزميات مختلفة. فعند تحويل صور المنتجات إلى بيانات مثلاً، سيصبح بالإمكان التعرف عليها بواسطة الكاميرا.

3- أنظمة التوقع

تقوم هذه الأنظمة بالبحث في البيانات الإحصائيّة. ومن ثمّ تشكيل استنتاجات قيّمة للحكومات والمستثمرين والأطباء. وفي كل مجال يعتمد على الإحصاءات وتوقع الأحداث تقريباً. تعمل بريطانيا على نظام توقع، مهمة هذا النظام تحليل البيانات المتعلقة بسجل الجرائم، وأصحاب السوابق وتقارير الشرطة، وذلك لتوقع احتمال ارتكاب جريمة وتفاديها.

4- التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي

يقوم الذكاء الصناعي في هذا المجال بتحليل سلوك المشترين . واختيار الاستراتيجيات والمنتجات والعروض التي تناسب هذا السلوك، واستغلال ذلك في الإعلانات بشكل خاص. كما أن هناك ارتباط كبير بين هذه الأدوات الخفية والمساعدات الصوتية في الوقت الراهن.

5- الإدراك

يقوم الذكاء الاصطناعي في هذا المجال بالمراقبة والإبلاغ عن الأحداث غير الاعتيادية. حيث لا يمكن للإنسان التواجد أو المراقبة، وتعد أنظمة كشف السرقة من الأمثلة الأكثر تعقيداً، وكمثال آخر السيارات ذاتية القيادة، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة الطريق، واكتشاف الأخطار واتّخاذ القرارات المناسبة.