
الفكرة الأساسية من نظام RGB هي القدرة على إعادة إنتاج أي لون آخر بالاعتماد على ضوء ثلاثة ألوان أساسية: الأحمر (R) والأخضر (G) والأزرق (B). حيث وجود هذه الألوان معاً بشدتها الكاملة يعطي الأبيض، فيما غيابها يعطي اللون الأسود.
هذا النوع من أنظمة الألوان ضوئي بالكامل، لذا فهو مثالي للشاشات وأجهزة العرض المختلفة، ويتم التلاعب بقيم كل من الألوان الأساسية للحصول على أي لون آخر قد تريده. وفي العادة تتراوح شدة كل لون ضمن مجال من 0 حتى 255.
يعتبر نظام ألوان RGB نظام إضافة، حيث أن كل قيمة مضافة لأحد الألوان تعني المزيد من الضوء. أي أن الألوان ذات القيم الأكبر (في كل من R وG وB) أفتح، بينما تلك التي تمتلك قيماً أدنى أقتم.
التنويعات في نظام ألوان RGB

مع أن RGB يعامل من الكثيرين كنظام ألوان موحد، فهو يمتلك عدة إصدارات مختلفة في الواقع. وكل من هذه الإصدارات محصورة ضمن مجال محدد من الطيف اللوني.
مع الزمن ظهرت عدة إصدارات مختلفة من نظام RGB، وبعض هذه الإصدارات أشمل من الأخرى من حيث قدرتها على تغطية مجال الألوان. هناك اليوم لاعبان أساسيان بالدرجة الأولى:
- نظام ألوان sRGB: يغطي حوالي 9% من الطيف اللوني الذي تميزه العين البشرية. ويستخدم في الويب عموماً ومختلف أنواع الشاشات الرقمية، حيث معظم الشاشات لا تغطي هذا النظام بشكل كامل.
- نظام ألوان Adobe RGB: يغطي حوالي 1% من الطيف اللوني الذي تميزه العين البشرية. ونادراً ما يستخدم خارج البيئات الاحترافية حيث كون الألوان طبيعية ضروري جداً.
هناك اليوم عدة مجالات لونية أوسع قيد الاستخدام، حيث أن معايير المدى الديناميكي العالي (HDR) تستخدم مجالات لونية متعددة. لكن عموماً تعد معظم التنويعات نادرة باستثناء نظام sRGB المهيمن.
يجدر بالذكر أن الغالبية العظمى من الشاشات المباعة اليوم لا تغطي طيف sRGB بشكل كامل حتى. فالجيدة منها تغطي حوالي 90% منه فقط، بينما هناك شاشات سيئة بالكاد تغطي 60% من هذا الطيف الضيق أصلاً.
كيف يتم التعبير عن الألوان في هذا النظام
أي لون تريد عرضه باستخدام هذا النظام يمتلك 3 قيم أساسية. كل من هذه القيم مخصص لواحد من الألوان الأساسية الثلاثة، وبالنتيجة يمكن عرض أي لون تريده.
عادة ما يستخدم نظام العد الست عشري (ذو أساس 16) للتعبير عن قيم كل من الألوان الأساسية ضمن نظام sRGB، وبالنتيجة يشغل كل لون منزلتين في النظام الست عشري، أي يتم التعبير عن اللون باستخدام “رمز سداسي” (Hex Code).
تتضمن بعض الأمثلة على الألوان:
- اللون الأبيض: #ffffff
- اللون الأسود: #000000
- اللون الأحمر: #ff0000
- اللون الأخضر: #00ff00
- اللون الأزرق: #0000ff
- اللون الأصفر: #ffff00
- اللون البرتقالي: #ffa500
- اللون الوردي: #ff1493
بالطبع يمكن كتابة أي من الرموز السابقة باستخدام الأرقام العشرية، حيث اللون الأسود هو 0.0.0 بينما الأبيض هو 255,255,255 وهكذا، كما يمكن التعبير عنها كنسبة مئوية. فيكون اللون الوردي مثلاً 100% R و41.2% G و70.6% B.
أين يستخدم نظام RGB

عادة ما يستخدم هذا النظام في أجهزة العرض الضوئية بمختلف أنواعها، حيث أن الشاشات وأجهزة الإسقاط وسواها تعتمد على هذا الأمر، وحتى حساسات الكاميرات الرقمية مصممة لالتقاط الصور بناءً على نظام RGB.
في الشاشات مثلاً، يتكون كل بكسل يتم عرضه على الشاشة من ثلاثة أجزاء متباينة تسمى (Sub-Pixel). كل واحد من هذه الأجزاء مسؤول عن إنتاج اللون الأحمر أو الأخضر أو الأزرق، لكن بعملها معاً تنتج اللون المطلوب الذي نشاهده على الشاشة.
مع كون نظام RGB مثالي للتطبيقات الضوئية، فهو غير مناسب للطباعة مثلاً، حيث أن مزج الأصبغة الحمراء والخضراء والزرقاء يفشل في إنتاج بقية ألوان الطيف. لذا عادة ما يستخدم نظام CMYK لهذه الغاية.
هناك بعض الطابعات التي تدعم مجالات ألوان RGB المختلفة، لكنها قليلة عموماً ومكلفة أكثر من الطابعات التقليدية.
متى يجب أن تستخدم نظام RGB
في حال كان ما تصممه أو تصنعه مخصصاً للعرض على الشاشات، كالصور الرقمية أو الفيديو أو البث التلفزيوني أو الويب، فالخيار الوحيد المتاح لك هو نظام RGB. حيث أن استخدام أنظمة الألوان الأخرى هنا فكرة سيئة.
بالمقابل يجب تجنب استخدام RGB عند إجراء أي تصميم من المفترض أن يتم طباعته. حيث أن الطباعة تتم بنظام CMYK عادة، والتحويل من RGB إلى CMYK عملية غير دقيقة تنتج ألواناً مكتومة وغير براقة، وفي بعض الحالات باهتة.
في حال كانت الطباعة ستتم على طابعة تدعم أنظمة ألوان RGB المختلفة، يمكنك استخدام هذه الأنظمة للتصميم الأصلي. لكن تذكر أن هذه الطابعات قليلة الانتشار ومكلفة أكثر من نظيرتها التقليدية.
مقالات مشابهة



-96x96.jpg)